تطوير الأعمال

تطوير الأعمال:

ليست كل المشروعات ناجحة، وليست كل المشروعات الناجحة تستطيع الحفاظ على النجاح لمدة طويلة، إلا إذا كانت تلك المشروعات تعتمد في الأساس على تطوير الأعمال بصورة دائمة.

وتطوير الأعمال هنا ينقسم إلى أكثر من شق وقسم ولكل جزء منهم خصوصيته وأهميته ولكن كيف يتم تقسيم أطراف التطوير وما هي الأساليب التي يتم إتباعها للتطوير؟

قبل البدء في التحدث عن التطوير دعنا نأخذ مثالاً حي للشركات التي لم تستطع الحفاظ على نجاحها بسبب عدم التطوير، ويظل الإسم الأبرز في هذا الموضوع هو شركة نوكيا، عملاقة الهواتف المحمولة في التسعينيات وأوائل الألفية الجديدة والتي عرض عليها نظام تشغيل أندرويد ولكن بسبب سوء التخطيط وعدم الرغبة في تطوير الأعمال.

ما هي أطراف التطوير الأعمال؟

وللإجابة على هذا السؤال علينا أن نطرح مثالاً بسيطاً، فلنفترض أنك تمتلك مشروع يقدم خدمة أو منتج ما ويحظى بالنجاح في دولة الكويت، لكن مطوري الأعمال لديك كان لديهم وجهة نظر أن تطوير الأعمال يتطلب البحث عن سوق جديد، وبعد البحث والدراسات، اقتراحوا أن يكون السوق الجديد في مصر، ما هو دور كل أقسام الشركة.

المبيعات

يحدد فريق العمل الخطة التي يجب إتباعها طبقاً للسوق الجديد فكما ذكرنا في المثال السابق إذا تحدثنا أن السوق في مصر هو المستهدف يضع فريق عمل المبيعات هدف معين وهو تحقيق 3 مليون دولار في ثلاث سنوات ويبدأ الفريق في اختيار الاستراتيجية المناسبة التي يجب إتباعها خلال هذه السنوات وكيفية استهداف السوق الجديد وكسب المزيد من العملاء.

التسويق

قسم التسويق دوره في الأساس هو دوراً تكميلياً لقسم المبيعات والهدف منه هو زيادة الوعي بالعلامة التجارية في السوق الجديد وذلك عن طريق وضع ميزانية سليمة سواء للاستخدام أونلاين أو أوفلاين.

الشراكات

عندما تريد شركة ما دخول سوق جديدة، من الأفضل أن تبرم شراكات استراتيجية مع شركات موجودة في المنطقة، يبحث فريق تطوير الأعمال مع الفريق المالي والقانوني مزايا الخيارات المتاحة وعيوبها، لينتقي الخيار الملائم للشركة.

إدارة المشروعات

إذا كنت تقدم منتج أو سلعة معينة وكما ذكرنا في المثال أنت بالكويت ولكنك تريد البيع لمصر، هل يتطلب ذلك أن تبني مصنع في مصر؟ أم يتم التصنيع بالكويت وتصدر فقط لمصر؟ وهل يتطلب الخيار الثاني وجود منشأة إضافية في الكويت؟ يحسم فريق تطوير الأَعمال هذه القرارات حسب تقييمهم المتعلق بالإطار الزمني والتكاليف، حينها يعكف فريق إدارة المشروع على تحقيق الهدف المنشود.

المنتج

كل سوق عمل له متطلباته الخاصة ولذلك من وجبات فرق تطوير الأعمال الوقوف على الإختلاف بين الأسواق وتحديد مكونات المنتجات في السوق الجديد، فمثلاً في بعض الدول الأجنبية يتم وضع بعض الممنوعات في المنتجات ومصرح بها بينما في دولنا العربية لا يمكن قبول شيء مخالف لعقائدنا وتقاليدنا، لذا على فريق تطوير الأعمال تحديد ما إذا كان هناك ما يعوق من تقديم المنتج في السوق الجديد من عدمه.

خفض التكاليف

لا يتوقف دور فريق تطوير الأعمال على دراسة إمكانية فتح أسواق جديدة فقط، بل يهتم أيضاً بكيفية إدارة المشروعات بأفضل صورة وعمل إعادة هيكلة بالطريقة الأمثل للشركة وتقييم سبل الإنفاق وكيفية تخفيضها.

لذا تطوير المشروعات والأعمال يتوقف على الكثير من العوامل ويجب أن يشارك فيه كل أطراف وأقسام الشركة
وفي نهاية الأمر على صاحب المشروع ان يتوجه للمتخصصين لتطوير المشروع بأفضل صورة ممكنة والوصول إلى مصلحة العمل.